في فندق مراكش انطلاق ورشة مشروع تعزيز الصمود في المناطق التي يمر بها السور. الأخضر الكبير من طرف وزيرة البيئة

انطلقت، اليوم الاربعاء في فندق مراكش بنواكشوط أعمال ورشة عرض صياغة مشروع "تعزيز الصمود المناخي للمجتمعات والنظم الهشة في مناطق السور الأخضر الكبير، من خلال اعتماد نهج التكيف القائم على النظم الإيكولوجية" بأشراف وزيرة البيئة والتنمية المستدامة؛ مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف.
وأكدت الوزيرة، في كلمة لها بالمناسبة، أن "هذا اللقاء الذي تنظمه الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يهدف الى عرض صياغة مشروع تعزيز الصمود المناخي للمجتمعات والنظم الهشة في مناطق السور الأخضر الكبير، من خلال اعتماد نهج التكيف القائم على النظم الإيكولوجية وهو أحد المشاريع المهمة للقطاع"؛ مبرزة ان المشروع ممول من طرف صندوق البيئة العالمي ضمن دورته الثامنة بمبلغ قدرة 18 مليون دولار لمدة خمس سنوات في إطار مبادرة السور الأخضر الكبير.
وقالت إن الحصول على هذا التمويل الذي يضاف الى تمويلات اخري حصلت عليها الوكالة مؤخرا، "يجسّد التزام بلادنا الراسخ، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في جعل قضايا التغير المناخي أولوية وطنية، من خلال العمل الميداني على تعزيز صمود المجتمعات الهشة واستعادة النظم البيئية المتدهورة، وهو ما ينسجم مع التوجهات الكبرى للحكومة بقيادة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، الرامية إلى ترسيخ أسس تنمية مستدامة وعادلة وشاملة".
وزيرة البيئة والتنمية المستدامة؛ مسعودة بنت بحام ولد محمد لقظف
وأضافت أن الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير شهدت، مؤخرا، "بفضل دعم السلطات العمومية وشركائنا الدوليين، ديناميكية متسارعة ساهمت في ترسيخ دورها كمؤسسة وطنية رائدة في تنفيذ برامج البيئة، ومواكبة الجهود الحكومية في مجال مكافحة التصحر، وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الفرص الاقتصادية والتنموية على المستوى المحلي"..
وتابعت بنت محمد لقظف: "إننا اليوم، إذ نلتقي من جديد مع كافة الأطراف المعنية على المستويين المركزي والجهوي بصياغة وثائق هذا المشروع الجديد، فإننا نؤكد حرصنا على أن يكون هذا المشروع نموذجاً في التشاركية والفعالية والاستجابة للأوليات المحلية والوطنية طبقا للمعايير الذي حددها المانحون، وهوما من شانه توطيد الثقة التي تحظى بها بلادُنا من طرف الشركاء الفنيين والماليين، ويُسهم في تعبئة المزيد من الموارد رمن أجل تمويل المشاريع الطموحة التي تخدم سكان مناطق التدخل". دورات تدريبية مهمة خلال أيام السور الأخضر الكبير التي أقامتها الوكالة في فبراير الماضي.
وتضم هذه المحفظة تسعة مشاريع نعمل حالياً على تعبئة التمويل اللازم لتنفيذها، وذلك بفضل الجهود القيمة التي يبذلها قطاع البيئة والتنمية المستدامة، والتي انتهز هنا الفرصة لأُعبر لها من هذا المنبر عن خالص شكري وتقديري لمعالي الوزيرة والزملاء في طاقمها المميز.
إن هذا الزخم التنموي والتراكمي لم يكن ليتحقق لولا الرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والجهود المتواصلة لحكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي والتي تسعى إلى وضع البيئة والتغير المناخي في صميم السياسات العمومية".

